يتسبب الألم المتواصل في تغيير صورة الأشخاص، إذ يبدون أكبر من سنهم الفعلي بنحو عقدين إلى ثلاثة عقود.

وقال
باحثون أميركيون، في دراسة نشرت بمجلة «لجنة الشيخوخة الأميركية»، إن
قدرات مَن تتراوح أعمارهم بين 50 و59 سنة ممَّن يشكون الألمَ الشديد شبيهة
بقدرات أشخاص تتراوح أعمارهم بين 80 و89 سنة، كما أنهم يبدون أكبر سناً
بحوالي 20 إلى 30 سنة ممن لا يشكون ألماً.

وراقب د. كينيث كوفينسكي
من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وزملاؤه بيانات وحالات 18531 شخصاً
شاركوا في دراستهم، وتزيد أعمارهم على 50 سنة.

وتَبيَّن أن القدرات
الجسدية الأربع الأكثر تأثراً بالألم هي الحركة والمشي والركض، وصعود
السلالم، وأداء مهام دقيقة، والقيام بنشاط يومي مثل الاستحمام وارتداء
الملابس وتناول الطعام مع أو من دون مساعدة.

وأظهرت الدراسة أن 24 في المئة من أداء المشاركين الذين يشكون ألماً كبيراً لهذه المهام الأربع أضعف ممن لا يشكون.

وتبين
أن 37 في المئة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 سنة، ولا
يشكون أي ألم، قادرون على الركض مسافة 1.6 كيلومتر، و91 في المئة يستطيعون
المشي مسافات من دون مواجهة أية صعوبة، مقارنة بـ9 في المئة و50 في المئة
على التوالي من الذين يعانون الألم.