houssam261 مشرف عام
عدد المساهمات : 833 تاريخ التسجيل : 07/12/2010 العمر : 26
| موضوع: دليل المراة الذكية لحل كل الخلافات الزوجية بين الطرفين .. الخميس ديسمبر 23 2010, 16:38 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
دليل المراة الذكية لحل كل الخلافات الزوجية بين الطرفين..
الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه،فالتفاعلات اليومية بين الزوجين لا بد أن تفرزها، أحيانا تكون تلكالخلافات علامة على صحة الزواج وحيويته وأحيانا أخرى تدق ناقوس الخطرمحذرة من اقتراب كارثة عائلية قد تنتهي بانهيار الزواج تماما.
ويمكن للزوجة الذكية أن تتحكم في إدارة الصراع لتجعله يدور في دائرة الحب والاحترام دون أن يفلت الزمام منها.
وكلما كانت الزوجة تتحلى بالذكاء العاطفي ـ الذي يعني الحس المرهفوالمهارة الاجتماعية والقدرة على ضبط النفس وتوجيه الانفعال والتعاطف معالآخرين ـ كلما أحرزت نجاحًا منبهرًا في العلاقة الزوجية بصفة خاصة وفيعلاقتها الاجتماعية عمومًا.
الزوجة الذكية هي الزوجة المحبوبة التي تظل تحظى بارتباط زوجها بها وحبه لها، وعدمقدرته على الاستغناء عنها، وهذا يرجع إلى ما تمثله في حياته من مساندةودعم نفسي وعامل محفز للنجاح وصدر حنون عند الأزمات ويرجع أيضًا إلى ماتشيعه في حياة عائلتها من تفاؤل وأمل وطمأنينة، إنها الروح المرهفة التي يلجأ إليها الزوج عندما يحتاج إلى التعاطف، ويلتفحولها الأبناء وتشكل دائمًا نقطة الارتكاز ومحور التوازن في الأسرة كلها.
كان موضوع الخلافات الزوجية، محل اهتمام د. جون جوتمان في معمل الأبحاثالذي يديره ـ وهو طبيب نفسي في جامعة واشنطن ـ حيث أجرى أهم بحث تفصيلي عنالعوامل التي ستساعد على استمرار الارتباط العاطفي بين زوجين في زواجناجح، وأسباب انهيار وتفسخ الروابط بين الزوجين في الزيجات المهددةبالفشل، وسنعرض نتيجة أبحاثه التي اتسمت بالمثابرة والعمق.
أولاً: أربع خطوات في الطريق إلى الطلاق:
الخطوة الأولى:
النقد القاسي هو علامة التحذير المبكر فيالزواج المهدد، والنقد القاسي هو تعبير عن انفعال الغضب بأسلوب هدام وذلكبالهجوم على شخصية الزوجة أو الزوج بدلاً من التعبير عن مجرد الاستياء فيالموقف المحدد الذي أدى إلى الشعور بالغضب.
فمثلاً: إذا تأخر الزوج عن موعد مهم مع زوجته سفر ـ عمل ـ دعوة عشاء فإنهاتظل تنتظره وهي تشعر بالضيق والقلق، تنظر إلى ساعتها وإلى الطريق مراراً،تتنامى في داخلها المشاعر السلبية تجاه زوجها وتمتلئ نفسها بالغضب،وأخيرًا عندما يظهر الزوج تبادر: ’هكذا أنت دائما أناني لا تفكر في غيركلا مبالٍ ولا يعتمد عليك، لقد سئمتك وسئمت الحياة معك .
والخطأ هنا ليس في غضب الزوجة، ولكن في كيفية التعبير عن هذا الغضب، فهيلم تنتقد ما فعله الزوج بل بادرت بهجوم شامل وجارح على شخص الزوج نفسه،هذا النوع من النقد يحرج الزوج ويستفزه مما يؤدي إلى رد فعل دفاعي، وهكذاتتردى الأمور.
الخطوة الثانية:
الأفدح من ذلك أن يأتي الهجوم محملاً بالاحتقار، وهوانفعال مدمر، عادة لا يعبر عنه بالألفاظ ولكن بنبرة صوت غاضبة أو بسخريةمريرة كما يظهر في تعبيرات الوجه التي تنم عن الازدراء، وقد يصل الأمر إلىالتفوه بالشتائم والسباب، وهذا السلوك السلبي العدائي يؤدي بطبيعة الحالإلى هجوم مضاد.
الخطوة الثالثة:
من الطبيعي أن يشعر الأزواج ببعض اللحظات المتوترة من وقت إلى آخر عندمايختلفان أو يتعاركان، لكن المشكلة الحقيقية تأتي حين يشعر أحد الزوجين أنهوصل إلى مرحلة طفح الكيل بصورة
بصورة مستمرة تقريبًا، عندئذ يشعر هذا الطرف أنه مقهور من قبل شريكه وهذه هي نقطة التحول الخطيرة في الحياة الزوجية.
الخطوة الرابعة:
يؤدي الوصول إلى مرحلة ’طفح الكيل’ إلى التفكير فعليًّا طوال الوقت فيأسوأ ما في الطرف الآخر، بحيث يترجم كل ما يفعله سلبيًّا، فالمسائلالصغيرة تصبح معارك كبيرة والمشاعر مجروحة دائمًا ومع الوقت تبدو كل مشكلةتصادفهما مشكلة حادة من المستحيل علاجها، ومع استمرار هذا ’الطوفان’ يبدوالتحدث في هذه الأمور بلا جدوى ويبدأ كل منهما في الانعزال عن الآخرو’ممارسة حياتين متوازيتين’، حتى إن كلاً منهما يشعر بالوحدة رغم أنهمتزوج!
وهكذا تخلص نتائج د. جوتمان، على أن الخطوة التالية غالبًا هي الطلاق.خلال هذا المسار نحو الطلاق يتبين أن النتائج المأساوية لنقص الكفاءةالعاطفية تصبح واضحة بذاتها، فعندما يقع الزوجان في دورة من النقدوالاحتقار وعمليات الدفاع والصمت والاستغراق في الأفكار المزعجة حتى يفيضبهما الكيل وينفصلان شعوريًّا ونفسيًّا، فإن هذه الدورة نفسها تعنيانعكاسًا لما يعانيه الزوجان من تفسخ للإدراك العاطفي الذاتي ولضبط النفسوالتعاطف وقصور في القدرات التي يمكن أن تخفف عن كل طرف من قبل الطرفالآخر، بل عن نفسه أيضًا.
توصيات لإنقاذ الزيجات:
ينصح د. جوتمان، الأزواج والزوجات بأربع نصائح:
1 ـ حسن الاستماع والشكوى الموضوعية:
يحتاج الرجال إلى أن يتعلموا حسن الاستماع لمشكلات الزوجات دون إظهار الضجر أو تسفيه الشكوى بل بمزيج من الاهتمام والود. هذا الشعور الطيب يحل نصف المشكلة, أما النساء فليتهن يبذلن جهدًا في عدمنقد الأزواج أو الهجوم على شخصياتهم، بل عرض الشكوى بموضوعية للموقف الذيأثار مشاعرهن.
2 ـ عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين:
مثل تربية الأطفال ومصروف البيت والأعمال المنزلية، بل التركيز على نقاط الاتفاق والتوافق بينهما.
3 ـ تفادي الوصول إلى مرحلة الانفجار:
عندما تزداد حدة المناقشة وقبل أن تصل إلى مرحلة التفجر العنيف، علىالطرفين أن يبحثا عن وسيلة لإيقاف ذلك، وهذه النقطة بالذات تشكل أساسًاقويًا لنجاح الزواج، بل هي جوهر الذكاء العاطفي الذي يشترك الزوجان فيرعايته، وذلك بالقدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطفوالإنصات الجيد، الأمر الذي يرجح حل الخلافات العائلية بفاعلية، وهذا مايجعل الخلافات الصحيحة بين الزوجين معارك حسنة تسمح بازدهار العلاقةالزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج التي إن تركها الطرفان تنمو على أن تهدمالزواج تمامًا.
4 ـ تنقية النفس من الأفكار المسمومة:
تثير حالة انفلات الأعصاب الأفكار السلبية عن الطرف الآخر وبالتالي تساعدالطرف الغاضب على إصدار أحكام قاسية. لذا فإن إزالة الأفكار المسمومة منالنفس، تساعد عل معالجة هذه الأفكار بشكل مباشر، فالأفكار العاطفيةالسلبية التي تشبه القول أنا لا أستحق مثل هذه المعاملة تثير أحاسيس مدمرةتشعر الزوجة بأنها ضحية بريئة والتمسك بهذه الأفكار والشعور بالغضب وحرجالكرامة تعقد الأمور.
ويمكن للزوجة التحرر من قبضة هذه الأفكار المسمومة برصدها ـ بوعي وإدراك ـوعدم تصديقها وبذل مجهود متعمد يسترجع فيه العقل شواهد ومواقف وأحاسيستشكك في صحة هذه الأفكار المسمومة.
مثلا يمكن للزوجة أن توقف هذا التفكير في أثناء شعورها بسخونة اللحظة،فبدلاً من أن تقول لنفسها إنه لم يعد يهتم بي ـ إنه هكذا دائما أناني..إلخ. تتحدى هذه المشاعر وتتذكر عددا من مواقف زوجها التي تعني الاهتمامالشديد بمشاعرها وحقوقها، فإذا فعلت ذلك سيتغير تفكيرها، ويقول لسان حالهاحسن، إنه يبدي اهتمامه بي أحيانًا، على الرغم مما فعله الآن من مضايقتيوعدم مراعاة شعوري، ولا يمكن أن أنسى ما يتحلى به من صفات كريمة أو أغفلأنه أبو أولادي، وهل لي أن أنكر حبه وحنانه ورعايته لأسرتنا وتعبه منأجلنا وهكذا تفتح الصيغة الأخيرة بتداعياتها الباب لإمكانية الوصول إلى حلإيجابي للمشكلة. أما الصيغة الأولى فتثير الغضب والشعور بجرح المشاعر.
وأخيرًا:
فإن أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام، والزوجةالتي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة،وتكون هي القلب الدافئ المشع في أسرتها, إنها إنسانة إيجابية تملك القدرةعلى التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينةاكثر من الرجل , فلذلك هي من يمسك العائلة وتنجحها وهي أيضا من تهدمها ------------------ | |
|